الإعلام والمسؤولية الأخلاقية من أجل حماية الصحة النفسية

يشكل الإعلام في عصرنا الحالي قوة مؤثرة تشكل أفكارنا ومشاعرنا وتصوراتنا عن العالم. ومع تطور التكنولوجيا وسهولة الوصول إلى المعلومات، أصبح تأثير الإعلام أكثر عمقًا واتساعًا. ولكن، مع هذه القوة الهائلة تأتي مسؤولية كبيرة. فالإعلام ليس مجرد وسيلة لنقل الأخبار والمعلومات، بل هو أيضًا أداة تشكيل الرأي العام والتأثير على السلوكيات الفردية والجماعية.

تأثير المحتوى الصادم على الصحة النفسية

من المعروف أن التعرض المتكرر للمحتوى الصادم والعنيف يؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأفراد، خاصة الشباب. هذا المحتوى يمكن أن يزيد من مستويات القلق والاكتئاب والعدوانية، ويؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة. كما أنه يمكن أن يشوه تصورات الأفراد عن العالم ويجعلهم يشعرون بعدم الأمان والخوف.

دور الإعلام في نشر المحتوى الصادم

للأسف، تدفع بعض وسائل الإعلام إلى نشر محتوى صادم بهدف جذب المشاهدين أو تحقيق الأرباح. فالتغطية المبالغ فيها للأحداث المأساوية، والتركيز على الجوانب السلبية، واللجوء إلى الإثارة والتشويق، كلها عوامل تساهم في نشر المحتوى الصادم.

أهمية الالتزام بالمعايير الأخلاقية

للحفاظ على صحة المجتمع النفسية، يجب على الإعلام أن يلتزم بمعايير أخلاقية صارمة. هذه المعايير تشمل:

  1. تقديم المعلومات بشكل دقيق وموضوعي، وتجنب التضليل والتلاعب بالحقائق.
  2. الأخذ في الاعتبار الآثار المحتملة للمحتوى الإعلامي على المجتمع، وتجنب نشر أي محتوى قد يؤذي الآخرين.
  3. حماية خصوصية الأفراد وتجنب نشر معلومات شخصية دون موافقتهم.
  4.  تقديم صورة متوازنة للأحداث والأخبار، وتجنب التركيز فقط على الجوانب السلبية.
  5.  

دور الجمهور

لا يقتصر دور حماية الصحة النفسية على الإعلام والهيئات التنظيمية فقط، بل يتشارك فيه الجمهور أيضًا. يجب على الجمهور أن يكون واعيًا للمحتوى الذي يتعرض له، وأن يختار بعناية ما يشاهده ويستمع إليه. كما يجب على الجمهور أن يشارك في الحوار العام حول قضايا الإعلام والأخلاق.

مقالات مختارة

فريقنا

أنتم ونحن..

يمكننا أن نرى أنفسنا جيدًا حين نسرد قصصنا، ما نخفيه نخافه، وما نشاركه تجاوزناه، وما نفخر به هو حقًا إنجاز.
في القصة نحن نشبه أرواحنا، وفي روح قصص لن تنسى.
كونوا معنا في كل جديد.

انضم إلينا في النشرة البريدية
[newsletter_form]
FacebookInstagramTiktok