كيف يمكن للجمهور أن يحرس نفسه من المحتوى الصادم

في عصرنا الرقمي المتسارع، غرقنا في فيضان هائل من المعلومات والأخبار التي تصل إلينا من كل حدب وصوب. هذا الفيضان الجارف يحمل معه الكثير من الخير، لكنه يحمل أيضًا الكثير من الضرر. فبين كل هذه المعلومات، هناك كم هائل من المحتوى الصادم والعنيف الذي يؤثر سلبًا على صحتنا النفسية.

دور الجمهور في انتشار المحتوى الصادم

قد يتساءل البعض: كيف يمكن أن يكون للجمهور دور في انتشار المحتوى الصادم؟ الجواب بسيط: تفاعلاتنا مع هذا المحتوى تساهم بشكل كبير في انتشاره. فكل إعجاب أو مشاركة أو تعليق على محتوى عنيف يشجع على إنتاج المزيد من هذا المحتوى. كما أن خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي مصممة لتقديم المحتوى الذي يثير اهتمامنا، حتى لو كان هذا المحتوى ضارًا.

لذا لحماية أنفسنا من آثار المحتوى الصادم، يجب أن نطور وعينا النقدي. هذا يعني أن نتعلم كيف نميز بين المعلومات الصحيحة والكاذبة، وكيف نقيم مصداقية المصادر. كما يعني أن نكون على دراية بالآثار النفسية للمحتوى الذي نستهلكه.

مهارات اختيار المحتوى

يمكننا حماية أنفسنا من خلال تعلم بعض المهارات الأساسية لاختيار المحتوى:

  1. قبل تصديق أي معلومة، يجب التحقق من مصدرها والتأكد من مصداقيتها.
  2.  يجب أن نسأل أنفسنا: هل هذا المحتوى مفيد؟ هل هو بناء؟ هل يضيف قيمة إلى حياتي؟
  3. يجب ألا نعتمد على مصدر واحد للمعلومات، بل يجب أن نبحث عن مصادر متنوعة لضمان الحصول على صورة شاملة.
  4.  يجب أن نحدد وقتًا محددًا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتجنب الإفراط في استهلاك المحتوى.

دور الجمهور في الضغط على صناع المحتوى

يمكن للجمهور ممارسة الضغط على صناع المحتوى من خلال

  1.  إذا لم يعجبنا محتوى معين، يمكننا ببساطة عدم متابعته أو التفاعل معه.
  2. يجب أن نشجع صناع المحتوى على إنتاج محتوى مفيد وبناء من خلال تقديم ملاحظات إيجابية.
  3. يجب أن نشارك في الحوار العام حول قضايا الإعلام والأخلاق.

في النهاية، نحن المسؤولون عن حماية صحتنا النفسية في هذا العالم الرقمي. من خلال تطوير وعينا النقدي، واختيار المحتوى بحكمة، وممارسة الضغط على صناع المحتوى، يمكننا أن نساهم في خلق بيئة إعلامية أكثر صحة وأمانًا.

مقالات مختارة

فريقنا

أنتم ونحن..

يمكننا أن نرى أنفسنا جيدًا حين نسرد قصصنا، ما نخفيه نخافه، وما نشاركه تجاوزناه، وما نفخر به هو حقًا إنجاز.
في القصة نحن نشبه أرواحنا، وفي روح قصص لن تنسى.
كونوا معنا في كل جديد.

انضم إلينا في النشرة البريدية
[newsletter_form]
FacebookInstagramTiktok