في عصرنا الحالي، يغمرنا سيل من الأخبار السلبية التي تنتشر بسرعة فائقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة. يتعرض الشباب بشكل خاص لهذه الأخبار، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية. فهل تعلم أن نسبة كبيرة من الشباب يعاني من القلق والاكتئاب بسبب كثرة التعرض للأخبار السلبية؟ في هذا المقال، سنتناول تأثير هذه الأخبار على صحة الشباب النفسية وكيف يمكنهم مواجهة هذه المشكلة.
تأثير الأخبار السلبية على الدماغ
عندما نتعرض لأخبار سلبية، يستجيب دماغنا بإفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين. هذه الهرمونات تهيئ الجسم لمواجهة الخطر، ولكن التعرض المتكرر للأخبار السلبية يؤدي إلى ارتفاع مستويات هذه الهرمونات بشكل مزمن، مما يسبب اضطرابات في النوم، زيادة القلق، وتقلبات في المزاج. كما أن الأخبار السلبية تؤثر على مناطق الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة، مما يقلل من القدرة على التركيز والدراسة.
تأثير الأخبار السلبية على السلوك
تؤدي الأخبار السلبية إلى تكوين صورة سلبية عن العالم والمستقبل، مما يزيد من الشعور بالعجز واليأس. هذا بدوره يؤثر على دافع الشباب وتحفيزهم لتحقيق أهدافهم. كما أن التعرض المستمر للأخبار السلبية يزيد من الشعور بالوحدة والعزلة، ويضعف العلاقات الاجتماعية.
اكيفية مواجهة آثار الأخبار السلبية
لحماية صحتهم النفسية، يمكن للشباب اتباع النصائح التالية:
- يجب على الشباب التحقق من صحة الأخبار والابتعاد عن المصادر المشكوك فيها.
- يمكن تخصيص وقت محدد في اليوم لمتابعة الأخبار وتجنب تصفحها بشكل مستمر.
- يجب التركيز على الأخبار الإيجابية والإنجازات الإيجابية.
- يمكن للشباب ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا والتنفس العميق لتقليل التوتر.
- إذا كان الشباب يعاني من آثار شديدة للأخبار السلبية، يجب عليهم طلب المساعدة من الأهل أو الأصدقاء أو المتخصصين.
